
المعركة ضد الفخاخ الرقمية 🛡️
في عالم الإنترنت الواسع، حيث تعجّ الشبكة بالملايين من المستخدمين والأنشطة التجارية والمالية، يختبئ نوع من الجرائم الرقمية يُعرف باسم التصيد الاحتيالي (Phishing). هذا النوع من الاحتيال لا يحتاج إلى أسلحة مادية أو اقتحام فعلي، بل يعتمد على الخداع الذكي والتلاعب النفسي لسرقة المعلومات الشخصية والمالية من الأفراد والمؤسسات.
ما هو التصيد الاحتيالي؟
التصيد الاحتيالي هو محاولة لخداع الأشخاص ودفعهم إلى تقديم معلومات حساسة مثل أرقام البطاقات البنكية، كلمات المرور، أو بيانات الهوية الشخصية، عبر رسائل بريد إلكتروني أو مواقع مزيفة أو حتى مكالمات هاتفية. يعتمد القراصنة في هذه الحيلة على التظاهر بأنهم جهات موثوقة، مثل البنوك أو الشركات الكبرى أو حتى الأصدقاء والزملاء.
كيف تحمي نفسك من التصيد الاحتيالي؟
ليس عليك أن تكون خبيرًا في الأمن السيبراني لحماية نفسك، فقط اتبع هذه القواعد الذهبية:


1
لا تثق بالروابط العشوائية
قبل النقر على أي رابط، تحقق منه عبر تمرير المؤشر فوقه (دون النقر) لمعرفة الرابط الفعلي. إذا كان مختلفًا عن الرابط الرسمي، فهذا دليل على أنه احتيالي.
2
تأكد من هوية المرسل
حتى لو بدا البريد الإلكتروني أو الرسالة مقنعة، قم بمراجعة عنوان البريد الإلكتروني الفعلي أو رقم الهاتف، وتحقق منه من خلال البحث على جوجل أو الموقع الرسمي للشركة.
3
لا تقدم معلومات حساسة عبر الهاتف
البنوك والشركات الكبرى لا تطلب معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
4
استخدم المصادقة الثنائية (2FA)
حتى لو تمكن أحدهم من سرقة بيانات تسجيل الدخول، فإن المصادقة الثنائية (OTP عبر الهاتف أو تطبيق المصادقة) تمنعهم من الوصول إلى حسابك بسهولة.
5
استخدم برامج الحماية والتحديثات الدورية
برامج الحماية من الفيروسات يمكنها كشف مواقع التصيد الاحتيالي وحجبها، كما أن تحديث أنظمة التشغيل والمتصفحات يساعد في سد الثغرات الأمنية.
6
كن حذرًا من العروض المغرية والجوائز الوهمية
إذا تلقيت رسالة تخبرك بأنك ربحت جائزة كبرى، أو أن هناك عرضًا "حصريًا"، تذكر القاعدة الذهبية: إذا كان العرض يبدو جيدًا لدرجة لا تصدق، فمن المحتمل أنه احتيالي!
رسالتنا

"في عالم اليوم، حيث أصبحت البيانات هي الثروة الحقيقية، باتت الهجمات الإلكترونية أكثر تعقيدًا ودهاءً من أي وقت مضى. التصيد الاحتيالي ليس مجرد رسالة بريد إلكتروني مزعجة، بل هو تهديد حقيقي يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية ومعلوماتية فادحة. في واحة الخليج الصناعية، نولي أمن المعلومات وحماية العملاء والشركاء أولوية قصوى، ونعمل باستمرار على تحديث أنظمتنا الأمنية، وتعزيز الوعي السيبراني داخل المؤسسة وخارجها. ندعو الجميع إلى توخي الحذر والتأكد دائمًا من مصادر الرسائل التي تصلهم، وعدم مشاركة أي بيانات حساسة دون تحقق. الأمن السيبراني ليس مسؤولية فردية فقط، بل هو مسؤولية جماعية نتحملها جميعًا لحماية مستقبلنا الرقمي."
عادل المحمد, مؤتمر الأمن السيبراني ستوكهولم 2022
مدير الأمن السيبراني في واحة الخليج
